Sunday, July 7, 2013

ماريا القبطية و الأخوان المسلمين

ماريا القبطية و الأخوان المسلمين   
                 بقلم: نبيل بسادة
نائب رئيس الجمعيه الوطنيه القبطيه الامريكيه
 
 
 
         ماريا القبطية جارية محمد نبي الأسلام من قرية صغيرة من قري الصعيد,تسمي "حفن" من كورة "أنصنا" أو هي هبنو القبطية.
 
 
 و قيل انها قد أندثرت و أنها كانت واقعة بحوض الكوم الأحمر رقم 19 بأراضي ناحية المطاهرة البحرية بمركز المنيا.
 
    و كانت "ماريا القبطية" تعيش في مصر ,المرأة فيها متساوية بالرجل تشتغل معه في الحقل و لا ترتدي الحجاب , و كان لا يمكن ان يشك في أخلاق المرأة اذا رأها زوجها او اي من افراد اسرتها أذا تبادلت الحديث مع أي رجل.
 
 
    و كانت "ماريا القبطية" تعيش في مصر التي كانت لا تعرف تعدد الزوجات بل شريعة الزوجة لواحدة . و كان لماريا القبطية اختها "سيرين" و قام الموقس بأهداهما و ارسالهم مع كسوة و بغلة بيضاء.
 
    و قال الطبري أن الأهداء قد شمل ألف مثقال من الذهب, و عشرين ثوبا لينا, و خصي كان في خدمتهما و قيل انه كان شقيقهما و يدعي "مابور" و كان الثلاثة يتحدثون اللغة القبطية ذات اللهجة الصعيدية و لا يعرفون شيأ عن اللغة العربية و لم يكونوا قد سمعوا عنها قبل ذلك.
 
   و قام محمد نبي الأسلام باختيار "ماريا القبطية" حيث أنها كانت اكثر ذكاء و لها ملكات شخصية كالذكاء و سرعة التعلم و الشجاعة, اما أختها فكانت بطيئة المبادرة فأهداها الي حسان بن ثابت أو الي أحد من أصحاب محمد.
 
   و يحكي الطبري أنه من الغير المعروف ان كانت "ماريا" قد سمعت بقتل زيد "أم قرفة" بأن ربط برجليها حبلا بين جملين حتي شقها شقا. و يتسائل الطبري هل سمعت "ماريا" بهذه الحادثة و ما تأثيرها عليها.
 
   و كانت "ماريا" تلبس الثياب من الكتان الأبيض بالألوان الزاهية ملئانا بزخارف مصرية مأخوذة من الطبيعة المصرية و الفساتين كان منها القصير و الطويل و كانت تصفف شعرها مثل جميع المصريات و حسب الرسومات الموجودة علي المعابد.
 
   و كان من عادة "عائشة"و "حفصة" في تزيين النساء للنبي قبل دخوله من اللواتي عليهن الدور , و لكنهما لم يشتركا في تزيين "ماريا" حيث أن جمالها كان واضحا.
 
 
  لذا أشتدت غيرة نساء محمد من "ماريا" و بالأخص "عائشة" التي كانت قريبة منها في العمر. حيث أن محمدا كان يقضي معظم الليل و النهار معها, ويكاد يتفرغ لها.
 
 
  و هكذا و جدت "ماريا" نفسها محاطة بعدد من الزوجات و البيئة الأساسية لها هي الزوجة الواحدة و أن الجمع بأكثر من زوجة هو زني مستتر, و أنها أصبحت واحدة من حريم واسع لرجل واحد.
 
 
   و يذكر الطبري أن الحجاب قد فرض علي "ماريا" وأنها بعد أن كانت تروح و تجيء ,تحدث و تختلط بالرجال دون حجاب مثل سائر النساء المصريات أصبحت الآن قعيدة البيت لا تستطيع أن تجلب حتي الماء لنفسها و كان "مابور" يخدمها و بدء كأهل العرب الشك في العلاقة بينهما حتي ثبت أنه كان خصي.
 
   و قد زادت مكانة "ماريا" عند محمد بعد أن رزقت له بولد اسمه أبراهيم بعد أن كان قد حرم من   الأنجاب لمدة 20 عاما.
 
  فأختار محمدا مرضعة لأبنه أبراهيم و هي من علامات الثراء و علو الشأن,أما الفلاحة المصرية "ماريا"  فقد كانت تتمني أن تنشأ رضيعها بين أحضانها يعوضها غربتها.
 
  و لكن فرح محمدا لم يدم فقد ,مرض الطفل و هو في عامه الثاني و حضرته الوفاة. و بسبب هذه الحياة القاسية الغريبة البعيدة كل البعد عن الطبيعة المصرية ماتت "ماريا القبطية" و هي لم تكن قد تجاوزت العشرين من عمرها علي أحسن تقدير بسبب الحية المرة و الملئانة بالتضييق علي الحريات الشخصية. و ذلك للأختلاف بين الحضارة المصرية و البيئة العربية في السلوك و العادات و التكوين الثقافي و الفكري . 
 
"ماريا القبطية" هي تمثل مصر التي حاول ألآن و في العصر الحالي "الأخوان المسلمون" و يمثلوا البيئة العربية, بعد أن نجحوا في التدليس و التزوير أن يحكموا مصر لمدة عام بمعاونة من دول  خارجية و حلف الناتو و موافقة أمريكية ,ان يعطونا كمصريين نفس حياة البؤس و الشقاء و تقييد الحريات و الحرب النفسية التي كانت تحياها " ماريا القبطية".
 
  و كانت نهاية متوقعة فيها خراب و دمار نفسي و معنوي و صلت مصر اليها في خلال هذا العام , الي حالة الموت البطيء بسبب الحكم الديكتاتوري الفاشستي, و أصبح الشعب المصري الذي لم تكن تفارقه الأبتسامة و النكتة يعيش في بؤس و حرمان و فقد أبسط حقوقه و هي الحريات الشخصية . و ازدادت في ظل حكم و فرض الشريعة الأسلامية ,التحرشات الجنسية والدعارة و المخدرات.
 
 
و أصبحت مصر علي فراش الموت تنتظر الوفاة في أي لحظة, و كان ان تم كتابة نعي مصر في صفحة الوفيات الدولية.
 
  و لكن مصر التي قال عنها الرب "مبرك شعبي مصر" لا يمكن ان تموت مهما حاول نفر نسبوا أنفسهم زورا انهم مصريين يبعثون في الأرض فسادا و دعارة وسرقة و رشوي في وسط شعب لا يجد رفشة ماء يشرب بها دوائه او يغسل بها ملابسه و هم الملقبين بالتيار الأسلامي يملكون الملايين و اليخوت و الحسابات البنكية الخارجية بالملايين من العملات الأجنبية و القصور الداخلية و الخارجية.
 
 أن الحكم الديني سواء أن كان مسيحيا او اسلاميا مرفوض و لا يصلح لتقدم اي دولة, و ان جميع الدول التي تحكم بأسم الدين ملآنة بالتخلف و الفقر ,و الا فقولوا لنا ما هي أسم الدولة التي تحكم بالدين و تعيش في القرن الواحد و العشرين و شعبها ينعم بالحرية و أزدهار الفنون علي جميع أشكالها التي هي وردة الشعوب التي تتنفس و تتزين بها ,و انما جميع الدول التي تحكم بالدين بدون استثناء يعيشون في القرن السابع.
 
أن الدين ..أي دين في أي دولة محترمة متحضرة لا بد ان لا يمارس الا داخل الأسرة و يمارس في الكنيسة أو الجامع او المعبد.
 
عندما كنت معتقلا و أثناء التحقيق معي في مباحث أمن الدولة بلاظوغلي و كانت أحدي التهم اللي متهم بها  بجانب 10 تهم أخري, هي التبشير قلت و طالبت بحذف الدين من البطاقة و من اي أوراق رسمية حتي تتخلص مصر من عقدة مسيحي و مسلم و شيعي وبهائي ,الخ..
 
كان ألاعتقال و ماصاحبه من تعذيب و صعق بالكهرباء الخ.. كان في زمن مبارك, اما في زمن الأخوان المسلمين فقد حكم علي بالأعدام شنقا حتي الموت بتهمة اساسية هي الدفاع عن الأقباط و رفض الشريعة الأسلامية أو أي شريعة أخري تكون في الدستور المصري..
 
المطلوب دولة مدنية علمانية تفصل الدين عن الدولة , و عندما يتم ذلك سوف يزداد التدين في الدولة و توقف و تقل جميع السفالات و البذاءات و الأنحرافات التي تتواجد في جميع الدول التي تضع الشريعة في دستورها.
 
 
أن الشريعة الأسلامية مرفوضة من المسيحيين و المسلمين و من ينادون بها لا يطيقونها في حياتهم و أنما يستخدمونها لنشر حكم فاشستي نازي يرهبون بها الشعب.
 
كفاية اللي حصل "لماريا القبطية"الرمز المصري اللي راح غصب عنه الي الجزيرة العربية و انها ماتت و هي في اوائل العشرينات من عمرها , لأن المصري حاجة خاصة و فريدة لا يتكيف الا بالقوانين اللي جاية من طين مصر و نيلها و بس...لا تحضروا الي مصر فكر و مباديء و مجتمع الجزيرة العربية..
 
 
و اللي مش عاجبه يعيش في مصر دولة الحضارة و الفن و الحرية  يروح بفلوسه اللي لهفها اي دولة أخري توافق مزاجه...أن كان مقتنع باللي بيقوله عن الشريعة الأسلامية و ينادي بها و عاوز يفرضها علي المسيحي قبل المسلم..
 
 
علي فكرة جميع اعضاء التيارات الأسلامية اللي بينادوا بالشريعة الأسلامية لما بيهربوا من مصر او أي دولة أسلامية عايشين فيها بيسافروا الي دول لا تطبق الشريعة الأسلامية, يعني بيسافروا الي الدول اللي بيسموها  دول كافرة اللي هي دول اوروربية و امريكية. 
 
 
 
 
    المراجع :       الطبري
                      حكايات الدخول:سناء المصري
                      النص المؤسس: خليل عبدالكريم
                      فترة التكوين في حياة الصادق الأمين: خليل عبدالكريم