Thursday, November 8, 2012

تفريغ مصر من اقباطها

 
تفريغ مصر من اقباطها
 
تتوالى الاحداث منذ قيام ثوره يناير وركوب الاسلاميين الثوره نحو تفريغ مصر من اقباطها وهو الهدف الاساسى للتيارات الاسلاميه المتعدده ولقد اخذ هذا الهدف اشكال كثيره فى محاوله تطبيقه .. كان اولها واهمها ارهاب الاقباط فى معيشتهم ورزقهم مما دفع بالعديد من رجال الاعمال الاقباط الى تصفيه اعمالهم والهجره خارج مصر كما دفعت العائلات المصريه الغالى والرخيص لمحاوله الحصول على اى فيزا للخروج والهروب من جحيم التيارات الاسلاميه .. واصبح الشغل الشاغل لاى قبطى كيف اهرب من هذا الجحيم .
ثانى تلك الوسائل كان العقاب الجماعى للاقباط والتهجير القسرى فى اكثر من خمس مناسبات مختلفه وهى تبدء عاده بمحاوله ايجاد خطأ لاحد الاقباط فى منطقه معينه ثم تتجمع اللحى ويقرر امير الجماعه او شيخ الجامع ان الكفره لابد من ان يتركوا ديارهم واعمالهم واراضيهم ويطردوا خارج مساكنهم خصوصا فى عدم وجود شرطه او قانون فى مصر وفى ظل حكم مرشد الاخوان .. هذا التهجير يسبب الذعر للجميع مما يدفعهم اكثر للهروب بجلدهم لخارج مصر
ثالث تلك الوسائل هو خطف البنات القبطيات والاعتداء جنسيا عليهم واجبارهم على الاسلمه الاجباريه ووصلت البجاحه والرقاعه السلفيه بالاعلان عن خطف البنت ذات الاربع عشره عام وتزويجها والاعلان انها وصلت لسن البلوغ ضاربين بالقانون المصرى عرض الحائط الذى يمنع سن الزواج قبل بلوغ الثامنه عشر وان الفتاه قاصر ولابد ان تسلم الى اهلها مما جعل كل العائلات القبطيه فى حاله خوف وهلع على فتياتهم الصغار .
رابع تلك الوسائل هو ازدراء الاسلام وهو السيف المسلط على رقبه كل الاقباط بلا استثناء .. فنحن كمسيحين لا نعترف ان الاسلام دين من عند الله ولا ان محمد رسول من عند الله ... هكذا هو ديننا لا نكفر احدا ولكن لانعترف بهم كمؤمنين ..هذا الامر وحده كافى ان يلصق تهمه ازدراء الاسلام بكل اقباط مصر ويكفى ان يمسكوا واحد قبطى وان يسألوه هل تعترف ان محمد رسول من عند الله وان جاءت الاجابه بالنفى سيكون هذا كافيا لقتله او وضعه فى السجن خمسه سنوات .. بل وصل الامر للقبض على الاطفال دون سن العاشره بهذه التهمه التى ليس لها نظير فى اى مكان اخر فى العالم .
اخيرا تهمه اسقاط الجنسيه المصريه عن اقباط المهجر وهى تهمه مستحدثه لم تكن فى قاموس مصر سابقا .. وهو سيف مسلط على اقباط المهجر .. فلو حاول اى منهم ان يتحرك او يتحدث ا حتى يفكر تكون التهمه جاهزه والمحامين المسلمين يتسابقون على تقديم البلاغات للنائب العام وهو بدوره يريد ارضاء المتطرفين الاسلاميين فيرسل القضيه للمحكمه والتى عاده تنزع الجنسيه عن اقباط المهجر .. والذى اود ان اقوله هنا ان الجنسيه المصريه ليست فى جواز السفر المصرى عديم القيمه .. فهو الجواز الوحيد الذى لا يعطى حامله اى حمايه خارج مصر ومن يحمله يعامل بالازدراء من كل الدول ولابد من الحصول على فيزه لدخول كل دول العالم ... ان الجنسيه المصريه و شعور داخل الانسان بأنتمائه لتلك الارض وهو شعور يجرى فى دم الاقباط فقط فلسنا الذين قالوا طظ فى مصر كمرشد الاخوان .. ولسنا الذين سمحنا بأنتهاك حرمه البلد من جماعات الارهاب الاسلامى كحماس وغيرها كما فعلوا الاخوان المسلمين ... خصوصا وان الاقباط اكثر المصريين حرصا على سلامه اراضى مصر ... اقول هذا بمناسبه احدث نكته حدثت امس وهو ان اثنين من اقباط كندا فكروا مجرد تفكير فى تدويل قضيه شهداء ماسبيرو ولم يفعلوا بعد اى شئ على ارض الواقع وفوجئنا بأن مجموعه من مرتزقى المحاكم سارعوا بتقديم بلاغ للنائب العام بنزع الجنسيه المصريه عنهم ... يحاسبون اقباط المهجر الان على التفكير وليس العمل .. انها حقيقى مهزله بكل المقاييس وطبعا سيتم وضع اساميهم على قائمه الانتظار بتهمه التفكير .
اخشى ان يؤدى هذا الضغط الى حرب اهليه وشيكه ولحظتها ستضيع مصر للابد ولن يكون الاقباط لقمه سائغه فى فم الاسلاميين ولن يتمكن الاسلاميين من القضاء على الاقباط ولكنهم سينجحون فى القضاء على مصر .. مجرد صرخه تحذير فهل هناك من مستمع
نادر  فوزى  
 
رئيس هيئة مسيحى الشرق الاوسط بكندا
 
 


No comments:

Post a Comment