Tuesday, August 21, 2012

شهر للإخوان في قصر السلطان

شهر للإخوان في قصر السلطان

Oliverكتبها

آه لو صح

لو صح ما يفكر فيه البعض أن مصر ستكون مركزاًلتجميع المجاهدين الإسلاميين و لهذا رحبت أمريكا بحكم الإخوان كي يستقبلواالإرهابيين المبعدين من كافة البلاد المسالمة.

لو صح أن أمريكا سوف تستخدم هؤلاء الذين تسيطرعليهم فزاعة للدول الأخري البترولية لكي يرضخوا لتحقيق مصالحها بأبخس السعار.لذلككان تصريح مرسي لطمأنة الخليج هو ( لا لتصدير الثورة للخليج) و هو ما يعكس مخاوفالخليج . بل زيارة غامضة من أقارب الأسد بشار الأسد للقاهرة لزيارة مرسي توضح أن هناكصفقة تعني  أنه لا لتصدير الثورة لسورياأيضاً .

لو صح أن المجاهدين سيكونون نواة للشرقالأوسط الإسلامي .حيث تتجمع الدول المتخلفة معاً  في حزام إخواني مربع الشكل و مريع الشكل أيضاً.  لكي تلهث هذه الدول الإخوانية المتخلفة  وراء منتجات العالم المفكر.و تخنع لأجلما تجدلقمة العيش.

لو صح أن تجميع المجاهدين في مصر ليكونواذريعة للدول ذات المصلحة في غزو مصر كما كان مجاهدي طالبان سبباً لغزو أفغانستان.وهذا  لوأد أي أمل يمكن أن يلوح لها لكيتتقدم.فتقبع في ذيل التاريخ لمئات الأعوام مما يحقق صالح و أمان إسرائيل .

تماماً كما أوعزت وزيرة خارجية أمريكا قبلحرب الخليج ضد العراق و شجعت صدام    ليغزو الكويت ثم هبت ضد العراق لنفس السبب.

لو صح أن هناك مخطط تدفع نفقاته السعودية وقطر لكي يخرب الإخوان مصر فلا تنتقل شرارة الثورة إلي الدول البترولية .نظير رشاويإعتاد الإخوان إستجدائها من الغير.

لو صح أن الإخوان نالوا تأييد أمريكا لكي بهمتضمن أمريكا بقاء مصر منزوعة الروح مشتتة القوي فتذبل الطفرة الوطنية التي إشتعلت بالثورةالحديثة وتمنع أن تتصاعد الثورة المصرية لتكون ثورة حضارية صناعية زراعية إداريةفما  وجدت أسهل من تولية أناس لا يرون مصروطنهم .و لا يعنيهم المستقبل في شيء فهم أسري ما سلف.و يتشدقون بأنهمسلفيون.فيجرون مصر إلي السلف البائد.لذلك تؤيد الخراب لمصر الممثل في الإخوانالمسلمين.

لو صح أن هيلاري كلينتون جاءت لتضع الخطواتالتنفيذية للصفقة .فلا نتعجب إن وجدنا أمريكا المتشدقة بالديمقراطية هي التي تضعالأغلال في يد مصر بتأييد الإخوان الذين ما سمعوا و لا عرفوا عن الديمقراطية طوالتاريخهم.و لعل طلب الحزب الجمهوري بالتحقق من شخصية هوما عابدين للتأكد ما إذاكانت هي الوسيط بين هيلاري كلينتون و الإخوان و عما إذا كانت سبباً لميل الخارجيةالأمريكية للإخوان بشكل علني فج  لم يسبقحدوثه في تاريخ أمريكا.

لو صح كل هذا فسنري تأييد غير مسبوق لكلتصريحات هذا المدعو مرسي .و سنري إغداق من دول الخليج لكنه رصيد  مضاف إلي جماعة الإخوان و ليس إلي مصر.

لو صح هذا فأبشر بثورة مكملة لن تتأخر كثيراًو لكنها ستكون دموية هذه المرة لأنها ستصبح صراعاً بين حماس الإرهابية الممترسةبكل أنواع الأسلحة في مصر  و بين شرفاء مصرغير المسلحين.

هنية قادم بوفد من مائة شخصية ؟ أنا لا أعرفأن هناك مئة سياسي في فلسطين كلها.لكنني أعرف أنها ملآي بالإرهابيين مثل هنية والوفد المرافق له.

لعله أتي هذا الإرهابي لكي ينقل خبراته فيكيفية تطفيش المسيحيين من البلد كما فعلت حماس في غزة. أو ليستكمل مسلسل سرقةمحلات الصاغة المسيحيين في مصر و هو المسلسل الذي زاد معدل حدوثه مؤخراً .

يقولون أنه يجب الإستفتاء علي حكم المحكمةالدستورية بإبطال مجلس الشعب؟ و لو كان هناك ساذج لم يدرس حتي سنة أولي قانون لقاللهم لا يوجد إستفتاء علي حكم محكمة هي الأعلي في البلاد أو حتي حكم أصغر محكمة. لايوجد إستفتاء علي هل ننفذ الحكم أم لا لأن إحتمال عدم التنفيذ هو جريمة كاملةالأركان.

لا يوجد إستفتاء علي قرار جعل المجلس في حكمكأن لم يكن .البطلان هو عودة للعدم.فهل سيستفتون الشعب علي ما أصبح بحكم القانون منعدماًأي غير موجود.

عجباً أليس سلطان رئيس المحكمة الدستوريةالسابق هو نفسه رئيس لجنة الإنتخابات التي أتت بمرسي ؟ كيف يشككون في المحكمة متيإختلفوا معها و يرحبون بها حين أتت بهؤلاء المسوخ ليجلسوا علي كرسي محمد علي صانعالنهضة.

قراءات الأفكار القادمة من قصر الرئاسة تبينضحولة المستشارين ( لو صح أن هناك مستشارين)

مطعم  و مصطبة مرسي

مرسي لا زال غير مصدق نفسه أنه الرئيس و هذهكارثة.فهو لا زال يتخاطب و يتعامل كمناضل ضد النظام .يرفض النظام و يتعامل مثلصاحب المحل. يعين من يشاء و يفصل من يشاء. يضع أسعار كيفما شاء فهو صاحبالمطعم.يبعثر الوعود  يساراً و يميناً بغيرحساب كمن يملك التركة أو التكية العثمانية و كأن كل الأمور في سيطرته وحده بينماأن مقياس  ( مبادرة مرسي)  يقول أنه لم ينفذ حتي وعداً واحداً من وعودهال17 و قيل ال69 و الله أعلم.

لقد كان قرار عودة برلمان الندامة هو أحدنتائج سياسة المصطبة و سياسة صاحب المطعم الذي شار عليه أصحابه في مجلس شوريالجماعة  فما طلع الصبح إلا و قد أعلنه ه وفضح به نفسه و فضح أصحاب المصطبة التي يجلس عليها مرسي ليلاً مع مسشاريه الجهال.

و فيما يظن أن حكم مصر مثل إدارة مطعم يظنأيضاً  أن الأوامر الرئاسية ستحل مشكلاتمصر.بينما مصر لا تحتاج إلي أوامر بل إلي نظام يقود الأشخاص و ليس أشخاصاً يقودونالنظام.فالفرق عظيم .يظن أنه بالأمر سيعطي لهذا و ذاك و سيحل مشكلة نقابة و سيوفرسيولة و يقلل التضخم و هذه كله عملية إجرائية طويلة و سياسات مالية معقدة محسوبةتنتج حل هذه الأزمات و ليست مجرد أوامر.

الأوامر تصنع الأشخاص المتسلطين .و تجعلالحلول فردية. و تخلق الديكتاتور أما السياسات فهي تصنع فريق عمل متخصص لديه خطة وأهداف ليحققها.

نحن نريد ديمقراطية النظام و ليس ديمقراطيةالأشخاص. ديمقراطية النظام راسخة مستقرة طويلة الأجل.بينما ديمقراطية الأشخاصإنفعالية محدودة التأثير قصيرة العمر مرتبطة بالمزاج الشخصي.

مصر منذ بدأت عهد الجمهورية الأول  عام 56 تتأرجح بين الأشخاص.فالترمومترالديمقراطي عندها لا زال وفقاً لما يسمح به الحاكم و ليست وفقاً لما يسمح بهالقانون.مصر لم تذق أبداً طعم الديمقراطية .فليس للديمقراطية وجود إلا بتساويالأشخاص و ليس بمنح الحاكم ميزة تحديد مساحة الديمقراطية الممنوحة للشعب.

الإخوان يخاطبون الأقباط من منطق ديمقراطيةالأشخاص ليجعلوا الأقباط عبيد إحسان للأشخاص و لا يريدون أن يطبقوا أبداًديمقراطية النظام بل يجعلوا النظام كلا شيء عندهم.يقاومون وضع دستور فيه تتساويالحقوق و الواجبات تحت زعم أنهم كمسلمين مستوصون بالقبط خيراً ؟ و أنه أيام عمر وغيره من الخلفاء (المقتولين بيد الشعب ) كانت توجد ديمقراطية ؟ إنها ديمقراطيةالأشخاص الزائفة.بل و الكاذبة تاريخياً أيضاً .

الدستور الذي يضع مادة يتوقف تحقيقها علي فهمالأشخاص هو دستور مضلل .فمثلاً التفكير في وضع المبادئ الإسلامية ( كما يفهمهاالأزهر) هو وضع يجعل الديمقراطية توجد بالمقدار الذي يفهمه الأزهر أو يسمح به.وبهذا تكون الديمقراطية رهناً بالأزهر و ليس بالقانون.هذا أيضاً باطل.

الأزهر يجعل نفسه بذلك سلطة تفوق سلطةالدستور (و بحكم الدستور) و تطلعات شيخ الأزهر تهدد الديمقراطية الوليدة التي تسعيللوجود دون جدوي.

لا توجد في أي دساتير ديمقراطية مرجعياتللأشخاص. و لا لجهة ما إلا القانون العام نفسه.لذا فالمرجعية لا يجب أن تكونللأزهر و لا غيره. يجب أن يكون الدستور واضحاً لا يحتاج إلي مرجعية تفسره بل يفسرنفسه بنفسه و إلا لا يمكن أن نعتبره دستور لأنه لا زال ينتظر من يقول لنا ماذاتعني مواد الدستور .فيتغير التفسير حسب الزمان و الأشخاص .ليس هذا دستور بل محاولةللإلتفاف حول وجود دستور. 

لا زال مرسي لا يفهم الفرق بين ديمقراطيةالنظام و ديمقراطية الأشخاص.أرجو أن يفهمه أحد.



إعطني عينيك

أيها السيد الذي عظمته تفوق كل عظمة.و مجدهفوق كل مجد.تتجلي أعمالك في كل صباح و مساء.تبهر الكون بعجائب قدرتك.يا من يقفالنور تحت قدميك خجلاً من نورك غير الموصوف.يا من تصيح نحوه الملائكة قدوس قدوسقدوس و هي مطأطأة الرأس من هيبتك.

نفسي تتحير من محبتك.أانت العظيم المهوب فيسماءك ترتضي أن ترحم هذا الكائن الأرضي الذي هو نفخة.محبتك للبشر غير مدركة و لايبررها سوي أنها محبتك.هذه التي بها تري الضعيف بطلاً و المنسحق قوياً و المصلوبمحبوباً.

عين محبتك تغفر الأخطاء و الذنوب.تري القليلكأنه كثير.و تشفق علي من يتلمسك و لو من بعيد.عينك تبصر التائب بتولاً .و المجاهدفي طريقك تبصره ملكاً.

عينك تفحص فينا لعلها تجد شيئاً تمتدحه.عينكتتأني علينا حتي تستنير عقولنا و تتوبنا.

عينك تخترقان الظلام لكي تنتشلنا منه و تأتيبنا إلي النور.عينك تتحنن أكثر من الأم. وتعتني أكثر من الأب .عيناك  تعرف المواجع فينا قبل أن نتعرف نحن عليها.

سيدي الرب القدوس يسوع .أريد منك عينيك. أبصربهما.لأجد نفسي متطلعاً للبر كغنيمة.و أكون بسيطاً مثلك.إعطني عيناك لأري بهمأخوتي بمحبة . و أري بهم أعدائي و أنتظر توبتهم و خلاصهم.إعطني عينيك لأتحقق منفعل روحك القدوس و لا أتغافل عنه.

إعطني عينيك لأسامح الجميع و أجد لهم مبرراًيشفع لهم. إعطني عينيك أقرأ بهما كلمتك المحيية فأتعرف علي ما في الأعماق و أتلذذ.

إعطني عينيك الثابتتان نحو السمائيات والأبدية حتي لا يشغلني العالم الفاني.

إعطني عينيك فلا أيأس إذا تراكمت الحروب وإنتشبت سهام إبليس في جسدي المرهق.

إعطني عينيك فأنا لا أعرف الدنيا بدونهما.إعطني عينيك فأري ما رأيته أنت حين خلقته و وجدته أنه حسن .أريد أن أري بك .بعينيك .أريد أن تكون نظراتي من نظراتك.أريدعينيك لأسهر بهما علي خلاص نفسي.إعطني عينيك يا من أعطيتني جسدك و دمك لأحيا بهماو أنال الغفران.

إنني منتظرك .أريد عينيك

No comments:

Post a Comment