Friday, July 30, 2010

عساكر: تغيير قل هو الله أحد لـ "هي" أحد..جائز


تحت هذا العنوان ذكرت جريدة " البشائر " الصادرة اليوم الجمعة الموافق 30 / 7 / 2020 أن هناك خناقة قد حدثت على الهواء شهدتها شاشة قناة المحور بين نبيه الوحش المحامي والمفكر الاسلامي عبدالفتاح عساكر ...

و أن الوحش اتهم عساكر بالخروج على الدين وعساكر قال للوحش انت ارهابي وفكرك يشجع على الارهاب ...

سبب المشادة هو مطالبة عساكر بحرية الأديان والعقيدة وعدم جواز تكفير أحد مهما كان فرد عليه الوحش :


ولما تيجي نوال السعداوي وتقول عايزين نغير قل هو الله أحد الى هي الله أحد فرد عساكر هي حرة ويجب محاورتها ..

ثار الوحش وقال أمثالك انت والسعداوي وجمال البنا كفرة وأنتم خطر على الدين من أعدائه تحت مسمى العلمانية والحرية ...

ورد عساكر : الذين يكفرون الناس ارهابيين .. وشهدت حلقة برنامج ضرب نار هجوما عنيفا على دعاة العلمانية وحرية العقيدة ...
ونحن بدورنا نسأل :
لماذا يقول القرآن على الله " أحد " ولم يقل " واحد " فسورة الأخلاص تقول :
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " .
وكلمة أحد هو واحد من نوع أو من معدود أو من مطلق كما هى فى نهاية السورة على أن تكون الجملة منفية .. فى ماعدا ذلك حالة وحيدة أن تضم إلى العشر على أن يكون التميز مفرداً مذكراً كقولنا " أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا " ( سورة يوسف 12 : 4 ) .. فأذا كان التميز جمعاً جرت العشر على الأضافة وعادت إلى معناها الأصلي أى واحد من العشرة .
والغريب صفات الله فى هذه الايه أربعه هى :
1 - أحد .

2 - صمد .
3 - لم يلد ولم يولد .


4 - لم يكن له كفوا أحد .





وهذه الصفات تنطبق تماما على أى حجر مصمت :




- فالحجر هو أحد أى أحد الأحجار .
- هو صمد فصمد كلمة غير عربية وأقرب كلمه لها هى كلمة شمد وهى هيروغليفية فرعونية تعنى ثلاث .. وأن كان الفعل صمد بالعربية بمعنى ثبت فهو مستحدث ولا يشتق منه مصدراً ثلاثياً .. فالمصدر المطلق صموداً وأسم الفاعل والمفعول صامداً مصموداً وهو معطل لا يستعمل ولو أجزناها على أنها مصمت فالحجر لا شئ بداخله ولا فراغ فيه .


- الحجر لايلد ولا يولد .


- أى حجر لا تجد له مثيل بين الأحجار الآخر فلكل حجر شكله ومواصفاته الخاصه التى لا توجد فى أى حجر آخر .
ومما يأكد أن إله الإسلام وثناً وليس إله عاقل هو استعمال أداة " ما " كأسم موصول بمعنى الذى لغير العاقل مع الله ... و يقابلها أداة " من " للعاقل .
- صله الموصول ( سواها – بناها - طحاها ) الضمير المستتر يعود على " ما " هو " الذى " سوى أى خلق ... فكيف تستخدم " ما " أسم الموصول الذى يقال لغير العاقل لكى يكون صلته الله عز وجل وهو لايستخدم للعاقل الا للتجهيل به أو الأقلال من الشأن .

فقد جاء فى ( سورة الشمس 91 : 5 – 8 ) " وَالسَّمَاءِ وَمَا { من } بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا { من } طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا { من } سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " (8) .
وأيضاً فى ( سورة الكافرون 109 : 1 – 5 ) " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا { هنا صح لآن الكافرين يعبدون الأصنام } تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا { من } أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا { هنا صح لآن الكافرين يعبدون الأصنام } عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا { من } أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) " .

و أيضاً جاء فى ( سورة البقرة 2 : 133) " أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا { من } تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي { هل يعقوب يعبد ؟ } قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " .

وجاء فى ( سورة الزمر39 : 4 ) " لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا { من } يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " .
ونحن نهمس فى أذان الوحش قائلين : " بهدوء علشان تفهم وبلاش تبقى أسم على مسمي علشان تعرف توصل للحقيقة " .



No comments:

Post a Comment