Wednesday, July 21, 2010

أخلاق محمد وأخلاق القراصنة


ضياء جمال الدين
في أرض جدباء قاحلة، وواد غير ذي زرع، خرج محمد ليقول كلمته، وظن أن كلماته لا مبدل لها، وأنها تأتيه وحياً من السماء. المسلمون يقدسون محمداً أكثر من الله نفسه، إذ ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ). وصف نفسه بأنه ( على خلق عظيم ) وقال عن نفسه بأنه ( الصادق الأمين ) ووصف نفسه ( بأشرف المرسلين ) بل و ( سيد الخلق أجمعين ) !! يا لمحمد كم كان مغتراً بنفسه ومعتزاً باختلافه عن باقي البشر، كيف لا وهو ( المصطفى ) الذي اصطفاه الله من بين كافة مخلوقاته. إن ( الله ) هنا لا يتحكم بأخلاق المخلوقات، فهو قد خلقهم، فخرج هذا لصاً وذاك كذاباً وهذا قاتلاً .. إلا محمد فقد خرج من بين الخلق كأفضلهم جميعاً ولهذا قرر ( الله ) أن يجعله رسولاً له، ليبلغ الناس دعوة الحق.
محمد كان يعاني من عقدة نقص فظيعة، فكان يعوضها بالألفاظ والكلام. فبلاده مكة ( مكرمة ) والمدينة ( منورة ) والمصحف ( شريف ) والقرآن ( كريم ) والتنزيل ( حكيم )، واللفتة للمدون الملحد السعودي ( نواف ).
كنا في المقال السابق قد أوضحنا أن محمداً كان يقبل بمنطق المؤامرة لتحقيق مآربه وشهواته، خاصة تلك التي تتعلق بالنساء، فقد كان شهوانياً بصورة غير معقولة لدرجة أن تزوج من زينب بنت جحش وهي زوجة ابنه بالتبني زيد بن الحارث، وقد اضطر محمد لتحريم التبني في الإسلام فقد لكي يفوز بزينب، مثلما قبل أن تسقي خديجة أباها خمراً ومثلما قبل أن ينقلب أبو بكر على مطعم بن جبير ويفسخ خطبة عائشة، وكذلك عندما استبدل صفية بنت حي ابن أخطب " اليهودية " بجمل وجاريتين بعدما كانت قد وقعت سبية في سهم شخص من أتباعه يدعى دحية.
الأنبياء والمصلحين يمتازون بنقاء السريرة والزهد في مطامع الدنيا طلباً للآخرة، وهذا ما كان محمد يطالب به أتباعه، فيما لم يلتزم هو نفسه بحرف من ذلك، فتزوج أجمل النساء اللواتي اختلف الباحثون والمؤرخون على عددهن الحقيقي، وكذلك فرض على المسلمين نصيبه بخمس الغنائم ( المسر! وقات )، وهو القائل: " الحمد لله الذي جعل رزقي تحت سن رمحي ". يعترف محمد هنا أنه مجرد لص وقاطع طريق، وما الغزوات التي كان يدعي أنها " جهاد في سبيل الله " سوى سطو على قوافل تجار الجزيرة العربية، حيث كان يقتل من يقتل لكي يسرق أموال القافلة ثم يوزعها على أتباعه على أن يفوز هو بنصيب الخمس كما أسلفنا. المضحك في الأمر هو ادعاءاته بأن " الله " قد منحه ترخيصاً بجواز سرقة الناس والسطو على ممتلكاتهم بسبب اختلافهم في العقيدة ! أما المرعب في الأمر، فهو ترخيص إله محمد له ولأتباعه بجواز اغتصاب نساء المهزومين في الحرب على اعتبار أنهن " حلال " للمسلم دون عقد نكاح !! ( الآية 24: سورة النساء: والمحصنات من النساء ).
الشريعة الإسلامية شريعة بدائية، وقد كانت امتداد لشرائع البدو من قبل الإسلام. فقط غير محمد المسميات فقال عن " النهب والسلب والسرقة " أنها " غنائم "!
تساؤلات خطيرة حول حقيقة أخلاق محمد وإله محمد:
1- لماذا قبل محمد بمؤامرة خديجة على أبيها بالخمر ؟
2- لماذا تزوج طفلة ؟
3- لماذا حلل اغتصاب نساء المهزومين في الحرب ؟
4- لماذا حلل سرقة ونهب أموال المهزومين ؟
5- لماذا استبدل صفية وفضلها لنفسه على دحية ؟
6- لماذا فلق الشاعرة أم قرفة لمجرد أنها هجته ببيت من الشعر ؟
7- لماذا اغتال كعب بن الأشرف غيلة لمجرد أشعاره ؟
8- لماذا اغتال حي بن أخطب وسبى ابنته ؟
9- كيف تمكن محمد وبأي نفسية من أن يتزوج من زوجة ابنه زيد بن الحارث ؟ ألم يستطع أن يتمالك نفسه ويتحكم بشهواته المنفلته من عقالها ؟
10 – كيف عزم محمد على تطليق سودة بنت زمعة فقط لمجرد أن شاخت وكبرت ؟ لو فعلها شخص عادي في هذا الزمن، فبماذا يمكن وصف أخلاقه ؟
11- لماذا قتل وسحل وشنع جثث من قاموا بسرقة الإبل خاصته ؟ ( الآية: جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ... ) ؟؟؟؟

من جهة ثانية، فإن تصورات محمد وإله محمد عن الكون والأرض والشمس، لا تزيد عن كونها تصورات طفولية ساذجة، هي تصورات أهل ذلك الزمان، فالشمس تغيب لتسجد تحت العرش ( الآية: والشمس تجري لمستقر لها )، والسماء مرفوعة ( بلا عمد ترونها )، والأرض ليست كروية بل ممدودة ( والأرض مددناها فكانت مهاداً، وإلى الأرض كيف سطحت )، والشمس تغرب في عين حمئة ( من الطين الأسود ). بالطبع هذا خلاف الأخطاء اللغوية والنحوية الكثيرة في القرآن، مما يجعله كتاب من تأليف محمد بامتياز، وهو! في تصور اته للكون وللطبيعة ذو عوج وتخيلات قديمة عرجاء، ونأسف للتوسع في هذه النقطة غير المتصلة بصلب الموضوع.

وفي الختام، نؤكد على أن أفعال محمد وأخلاقه وتصرفاته وتشريعاته، لا تدل بالمرة على أنه كان على خلق قبل أن يكون هذا الخلق عظيماً بل كان سارقاً ولصاً وقاطع طريق القوافل ( يسميها غزوات في سبيل الله ). المسلمون واهمون، مغيبون، جاهلون، لا يقرأون، ولا يبحثون، ولا يشكون، مؤمنون إيماناً أعمى بأن رسولهم ينطق عن " الوحي "، وبأنه مرسل من السماء، وبأنه الصادق الأمين، وبأنه نبي الرحمة. لا يفكرون بأن هذه العقيدة الشائكة المنسوخة عن التوراة قد أوصلتهم إلى الدرك الأسفل، ولا يتأملون الفوارق الحضارية مع الأمم الأخرى، بل يعتبرون أنفسهم أفضل الأمم بجهلهم وغرورهم وكذبهم ونفاقهم وتخلفهم وجرائمهم. يعتقدون أنهم بخطف الرهائن وخطف الطائرات وخطف السفن وتفجير الناس وتفخيخ الأسواق سيرهبون الشعوب ويجعلونها تسلم لهم، غير متخيلين بأن المجرم واللص وقاطع الطريق سيسقط في مزبلة التاريخ. تصرفات القاعدة وطالبان نابعة من تصرفات محمد، فقراصنة الصومال يعتبرون السفن العابرة " غنائم " !!!!!

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=168979

No comments:

Post a Comment