Wednesday, November 11, 2009

الطالب المسيحي مُطالب بطاعة اله الاسلام ورسوله بمنهج الدراسات

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
للمهندس عادل جندي ورقة عمل قيّمه شارك في تقديمها في مؤتمر "مصريون ضد التمييز الديني" الأول في ابريل 2008 بعنوان "واقع التمييز الديني في التعليم ينسف مبدأ المواطنة"، تحدث فيها بالرصد الموثق عن كيف تحولت مقررات اللغة العربية إلى دروس إجبارية في الإسلام الأصولي، وفي هذا العرض الموجز نرصد واقعة جديدة لهذا التحول -ليس في دروس اللغة العربية- لكن دروس مادة الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الاعدادي - الفصل الدراسي الأول - طبعة 20-09-2010 التي من المفترض أنها تقدم منهج للتاريخ الوطني المصري وليس دروسًا في التربية الدينية أو التاريخ الإسلامي.

مؤلفو المنهج هم الأساتذة الدكاترة التالي أسماءهم: يحيى عطية سليمان، علي أحمد الجمل، عبد الحميد صبري جاب الله، عبد الله عبد الخالق جميل، ثناء أحمد جمعة.




محتويات المنهج
يتكون الكتاب من أربع وحدات، الأول بعنوان وطننا العربي، والثانية سكان وطننا العربي، الوحدة الثالثة بعنوان "حياة محمد.. قصة بناء أمة" وتحتوى على درس تمهيدي بعنوان "العالم قبل مجيء نبي الإسلام" وأربعة دروس عن مولده ونشأته وبعثته وهجرته وبناء الدولة وغزواته، عدد صفحات المنهج 127 صفحة بمعدل تقريبي 40% للدروس الوطنية و60% للدروس الإسلامية.
يقول المؤلفون في بداية الدرس التمهيدي أن العالم كان في حاجة إلى مجيء محمد (ص) ليرشد الناس إلى عبادة الله الواحد وينشر فيه قيم العدل والمساواة والتسامح والرحمة بعد أن عم فيه الظلم والفساد في جميع الأجناس وفي كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ص56
ومن الأهداف المذكورة في تعلم الدرس الأول هو: التحلي بصفات الرسول (ص) والبرهنة على رجاحة عقله واستخلاص دلائل النبوة من خلال دراسة مولد ونشأة الرسول. ص64

الخلفاء الراشدون
تهدف الوحدة الرابعة كما يذكر المؤلفون أن يكون التلميذ قادرًا على أن:
يتعرف على صفات الخلفاء الراشدون ويستخلص الدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام، ويقتدي بأخلاق الخلفاء الراشدين في حياته، ويلتزم بمبدأ الشورى في اتخاذ قراراته ويلتزم بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر في إطار الشرع!!
وفي تقديم الوحدة يدعو المؤلفون الطلاب بالتجول في حياة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ليروا فيهم المثل الأعلى والقدوة الصالحة والصورة الحقيقية للإسلام ليهتدوا بهم ويسيروا على نهجهم!

إسلام عمر بن الخطاب
في سيرة الخلفاء يحكي المؤلفون كيف أعلنوا إسلامهم، ويطلب المنهج من الطالب أن يطلب من معلمة أن يقص عليه قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! ص107

هل تعرف كيف أسلم عثمان؟
في الدرس الثالث عن حياة عثمان بن عفان يدعو المنهج "الأبناء الأعزاء" إلى التعرف على حياة عثمان وكيف لم يتردد أبو بكر الصديق في أن يعرض عليه الإسلام ويسأل الطلاب هل تعرف كيف أسلم؟ ويجيب: اقرأ هذا الحوار لتتعرف على إسلامه. ص114
وفي ص 117 يدعو إلى الحرص على حب أصحاب الرسول (ص) وتقديرهم فهم خير الناس من بعده.

أسئلة تبحث عن أجوبة
بالطبع ليس هناك مانع في دراسة التاريخ الإسلامي ضمن دروس مادة الدراسات الاجتماعية، لكننا نتساءل عن مساحة تدريس التاريخ المسيحي، كم عدد الصفحات التي تذكر ذلك التاريخ؟ وهل يتم تدريسها أم تجاهلها؟
وهل هذا المنهج يصلح لمادة تاريخ أم مادة دين إسلامي؟ وكيف يمكن لمدرس مسيحي أن يقوم بتدريس هذه الدروس للطلبة؟ وكيف لطالب مسيحي أن يحفظ ويطبق هذه الدروس؟
ومثلما يتم تدريس حياة الخلفاء الراشدين، هل يمكن تقديم درسًا للطلاب عن كيف تحول شاول الطرسوسي من اليهودية إلى المسيحية وأصبح اسمه بولس الرسول؟!
إنها أسئلة كثيرة تبحت عن إجابات في زمن يندر فيه من يجيب بإخلاص وضمير صالح!!

نختم هذا التقرير بما ذكره المهندس عادل جندي في بحثه عن تأثير المقررات على التلميذ المسيحي ورده على تساؤل: ماذا يضير الطالب المسيحي في دراسة ما يحض على الخير في الإسلام؟ يجيب المهندس عادل جندي فيقول:
"المسيحي في مصر، بصفة عامة، على قدر كبير من المعرفة بالتراث الإسلامي وما أكثر من قرءوا فيه ودرسوه بصفة شخصية وبدون إجبار في المدرسة. لكن ما يجدُّ هو أن تدريس دينٍ معين خارج المقررات والحصص الخاصة بذاك الدين هو في حد ذاته إجبارٌ كريه، أضف لذلك الأسلوب المتعالي المتعجرف الذي لا يرى في غير الإسلام مرجعية، وبالتالي يوجه رسالة مباشرة لا لبس فيها بدونية المعتقدات الأخرى وهيمنة الإسلام... إذًا فغير المسلم يتعرض ليس فقط لحملة من التبشير الناعم، بل هي دعوة خشنة تتميز بالصلف والغرور والاستعلاء. ويجد نفسه إزاء خيارات، أحلاها أمَرُّ من العلقم:
1- أن يتعامل مع المادة المقررة بما يتفق مع ضميره، وهو إذًا راسب لا محالة، إن لم يكن متهمًا (هو وأهله) بازدراء الأديان.
2- أن يتحلى "بتكبير المخ" ويجاري الدرس والمُدرِّس بهدف واحد هو أن ينجح في الامتحان، وفي هذه الحالة يتربى على الكذب والنفاق والرياء.
3- أن ينصاع راضيًا بما يُقال له، ليدخل في حالة من الخنوع الذمي المقيت".
وفي النهاية نضع هذا المنهج أمام من يهمه الأمر ويخشى على هذا الوطن من تسرب مواطنين منافقين أو خانعين أو لا مبالين أو متشددين!!

لتحميل دراسة للمهندس عادل جندي عن "واقع التمييز الديني في التعليم ينسف مبدأ المواطنة" انقر هنا


محتويات المنهج - اضغط الصورة للتكبير

http://www.copts-united.com/article.php?I=259&A=9857

1 comment:

  1. على فكرة كلامك فارغ وكله حقد والكرهية لنفسك قبل وطنك مصر فيه كل شيء سيء ولكن فى النهايه هى بلدنا مهما كان المسيحى والمسلم مصر مصر مش للمسحين بس ولا للمسلمين مصر لكل موطن ده احساسى الاحداث التى تحدث فى الاقليم سواء من مسلمين اومسحين احداث تدل على التخلف والرجوع الى الوراء يا مسيحى ربك هو ربى انا المسلم ليس لى رب مختلف عنك أمن بدينك واحترمه مش مجرد كلام لا حقيقى انا مصرى مقيم بالخارج واخى واول من يقول لى كل عام وانت بخير اخى المسيحى واول من استقبلنى فى امريكا اخى المسيحى نحنو وطن واحد قلب واحد ليس هناك فرق وليس مجرد كلام هذه حقيقه كفايه تخريب فى العقول وحقد وكرهيه اذا كانت مسيحى حق كفايه كلام فارغ انت لست اقل من هؤلاء المسلمين المتخلفين فى عقيدتهم وعقولهم انت مثلهم كفايه ضلال وتخريب المحبه بيننا نحنو اخوه سواء رضى من امثلك او لم يرد
    واسف على لغتى العربيه اذا كانت سيئه ولكن صدقنى عصب عن امثالك وامثال المسلمين منهم المتخلف فى افكاره اخو افهم باقه
    اخوك فى الوطن والحب لكل شيء به
    جارى المسيحى واستاذى المسيحى وكل مسيحى شريف وكل من علمنى الحب اشكركم

    ReplyDelete