Thursday, November 12, 2009

سؤال برىء

بقلم فتحى فريد


نعلم جيداً يا سادة يا كرام أنه لا مساس ولا مسيس ، ولا إقتراب ولا تصوير من المؤسسة العسكرية فى مصر ، وكأنها منزهة عن الخطاء أو المعصية وحاش لله أن يكون فى الجيش من خطاء أو مخطئين.
وكل فاسد أسم قلبه ينوى على الإقتراب من هذه المنطقة الحمراء يذج به فى غياهب السجون بضع سنين ولله الأمر من قبل ومن بعد،
ثم أما بعد أيها الفاسدون أود أن أسألكم سؤال برىء؟ ليس فيه ضغينه أو أحقاد ولا كبرياء ولا رياء.
ماذا تفعلون ؟؟؟ وإن كان سؤالى هذا جلل فماذا تصنعون ؟؟؟ وهنا بالطبع لا أسال عن الغسالات ولا البتوجازات المبهرة التى تصنعها (وزارة الإنتاج الحربى) والهيئة العربية للتصنيع التى أبهرت أعيوننا بالسخانات الغاز ذات الإشعال الذاتى، وهنا يا حضرات قد أوشكت على أن أشعل فى ذاتى مما نراه كل يوم فى وسائل الإعلام المختلفة التى تبهرنا بالمصنعات الجديدة فى عالم التسليح ما بين الصين والهند وإسرائيل وروسيا ، فضلاً عن مؤتمرات للتسليح والأمن تقام على مشارف مرمى البصر من حدودنا كلبنان وغيرها ...!
فهل نحن والحمد لله أكتفينا بالسخانات وكفا أم أننا سنتوغل أكثر وأكثر ونصبح من كبار مصدرى الشاشات ال
L.C.D
فلم تفجعنا أبداً جرائدنا الحكومية أو قنواتنا الأرضية بأى شىء جديد ولا قديم عن وضعنا العسكرى فى المنظقة وكأننا مواطنون إستيراد وليس لنا أى أصل فى هذه البلاد.
بل لا نرى سوى حفل تخريج الدفعة مش عارف رقم كام من كليه إيــه والسيد الرئيس حضر وشـاف العرض العسكرى وأعطا اللواء فلان النيشان العلانى لجهودة فى المكان الفولانى وكفا بالله شهيداً.
وهذه الإحتفاليه تختزل فى حوالى 400 كلمة ترسل لكافه الجرائد تنشرها كما هى ويضاف لها أسم صحفى قد تم إختياره مسبقاً مع رعاية العلاقات العامة للقوات المسلحة.
يعنى البلدى كدا مشفوناش لا ضابط ولا عسكرى ولا حتى مواطن مدنى سجل برأة إختراع لأى سلاح ولا حتى سلاح التلميذ.
أم سنظل دوماً فى كل معاركنا ننتظر يد العون بالأسلحة من كل من هب ودب.
ولما يا حضرات لا نرى أى قطعة سلاح مكتوب عليها ( صنع فى مصر).
أليس سلاح المهندسين هو المعنى بتجديد وترميم الأسلحة المستوردة من بلاد الواء الواء للتدريب فحسب؟ أم أن عليه تقديم تصميمات لأسلحة جديدة من قبيل إدهاشنا حتى تتحرك شفتنا ونقول ( عمار يا مصر ).
يا سيدى لا تغضب لا أريدك أن تبوح لنا بأسرار عسكرية ولا حتى أسرار عن كيفية عمل البابا غنوج لكن أعيروا أمتنا شىء من الإهتمام.
أعيروا أمننا القومى والعسكرى شىء من الرقى والتقدم.
عايزين نحس إن البلد بتتقدم لقدام إن شالله تصنعوا لنا مدافع رمضان أوحتى صواريخ وبومب العيد بدلاً من إستيرادها من الصين.
فيا ترى هل نستطيع أن نعرف لماذا يتقاضى السيد وزير الإنتاج الحربى راتبه هو ومعاونية ومن يرأسهم بتلك الوزارة من جيوبنا نحن حتى ينفقها على تصنيع السلع المعمره أم لبناء ترسنة أسلحة حديثة ومتطورة تستطيع ردع كل من تسول له نفسه بالمساس بأرضينا أو بأمن البلاد...؟؟؟
وسيظل السؤال برىء وقائم حتى يحكم الله لى وهو خير الحاكمين.

No comments:

Post a Comment