Friday, November 13, 2009

هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟

مدحت قلادة
http://youm7.com/News.asp?NewsID=155830
تعرف العنصرية Racism بأنها الأفعال والمعتقدات التى تقلل من شأن شخص آخر لكونه ينتمى لعرق أو لدين مخالف، كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون أن المعاملة مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقى تلك المعاملة.

وفى تعريف آخر هى تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرق أو قبيلة أو عشيرة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة وإباحة قتل أو اضطهاد أو حتى ازدراء الفئات الأخرى بدون وجه حق أو سبب واضح سوى أنها تختلف عنه فى جنسها أو عرقها أو طائفتها أو لونها.

من التعريفين السابقين، فالعنصرية هى تمييز مستمر لفئة من فئات الشعب على حساب فئة أخرى، أو اضطهاد واضح باستباحة حياة وشرف الآخرين والازدراء بهم، والتقليل من شأنهم لاختلافهم فى الدين أو الشكل أو اللون أو الجنس.

وهنا نتساءل هل تمكنت العنصرية من غالبية المصريين؟!
لن أجيب على هذا السؤال.. إليك بعض الأحداث الدامية التى توضح بجلاء هذه الإجابة:
شهداء الكشح 21 قبطياً استشهدوا فى 2 يناير عام 2001، منهم الأطفال كالطفلة ميسون غطاس، فهمى ذات الأحد عشر عاماً وأخوها الشهيد عادل غطاس فهمى والشهيد الطفل الأمير حليم فهمى ذو الخامسة عشر عاماً ورفعت فايز عوض فهمى ذو الخامسة عشر عاماً وقت استشهاده.

ومنهم الشيخ الطاعن فى السن كالشهيد جابر سدراك ذى الخامسة والثمانين عاماً مع حفيده رفعت زغلول جابر سدراك العامل الزراعى العائل الوحيد لأمه الأرملة، والشهيد الطاعن فى السن لوندى تادرس ذو الستة والسبعون عاماً وابنه ناصر لاوندى تادرس. والشهيد حليم مقار فهمى الشهيد مع ثلاثة من أبنائه زكريا وأشرف والأمير الطفل ذى الخامسة عشر عاماً.

والشهداء مهران لبيب شنودة، الذى ترك أبناءه الخمسة، والشهيدة بونه جبريل عبد المسيح تاركة برحيلها أربعة بنات وولدين ليذوقوا اليتم على يد شركاء الوطن!! وممدوح نصحى صادق الذى رحل وترك أبناءه الثلاثة بلا عائل، والشهداء عاطف ناصر، وعبد المسيح محروس إسكندر، وسامية عبد الشهيد عروس المسيح الشابة ذات الإحدى والعشرين عاماً، والشهيد وائل الضبع، عماد طريف قدى، ومعوض شنودة معوض، ووهيب جرجس حنا، رفعت فايز فهمى عوض.

فشهداء الأقباط بالكشح ليسوا نهاية للعنصرية، بل تضاف إليهم أسماء أخرى مثل شهيد قرية البهجور بالمنوفية عبده جورج، والشهيد حنا بقرية دلجا بدير مواس، والشهيد فرنسيس لبيب بقرية جوادة التابعة لمركز مطاى محافظة المنيا، والشهيد ميلاد فرج حنا بسمالوط محافظة المنيا، وعم نصحى شهيد الإسكندرية وآخرين يصعب حصرهم.

No comments:

Post a Comment