Sunday, October 11, 2009

الغاء الدوله المدنيه فى مصر بالقوه الجبريه


إلغاء المدنية بالقوة الجبرية

منذ متى وينادى الحقوقين وغيرهم بتغير المادة الثانية من الدستور . حيث الدين لله وليس للدولة . ولا يصح صبغ الدولة المدنية بالدين وإلا أصبحت دولة دينية . ولم يعلم هؤلاء المنادون بفصل الدين عن الدولة انه سيأتى الوقت الذي تغلى فيه المدنية بالقوة الجبرية . وتصبح معظم جهات الدولة وسياستها ذات مرجعية دينية . لتتحول بها البلاد تدرجيا من المدنية المنقوصة الى الدينية التامة . وبالقوة الجبرية . حيث أصبح معظم القرارات والاحكام بل والتعاملات الفردية تخرج جميعها من اتجاه ديني وتنفذ بالقوة الجبرية ( الشرطة ) . وظهر ذلك بقوة فى
. 1 - حالات القبض الغير قانونى على مجهري الافطار فى رمضان الماضي 2009 والتى وصل عدد المقبوض عليهم الى 150فرد من منطقة اسوان وحدها وتم القبض عليهم دون نص قانونى لذلك . 2 - حالات غلق لمعظم محلات الماكولات والسكون الذي ساد البلاد فى رمضان 2009 والذي تم لأول مرة في تاريخ البلاد ولا أعتقد أن تكون آخر مرة
. 3 - القرارات التعسفية التى شاهدها عام العاصفة الدينية عام 2009 مثل قرار اعدام الخنازير والذي اتخذ من مرجعية دينية . 4 - ظهور لبعض التهم التى لم تكن من قبل ولم يكن لها أي سند قانونى مثل تهم التنصير والتبشير والعجيب انه تم القبض والتحقيق والحبس على اساس هذه التهم دون وجود نص قانونى لذلك . وظهور ترخيص الصلاة وغيره ...... من الاحكام الصادرة بالمرجعية الدينية . والدولة الدينيه أثبتت فشلها على مر العصور وفصل الدين عن الدولة سر من اسرار نجاح الدولة وتقدمها . وربما يعتقد البعض ان فى كلامى هذا هجوم على علي دين بعينه . كلا ... بل هو اقتناع تام بالدولة المدنية المنفصلة عن الاديان . وبعد ظهور عدة معتقدات فى مصر مثل البهائية والشيعة والسبتين وغيرهم وربما يظهر الجديد . فالتفرقة على أساس ديني هى خراب للبلاد وحروب داخلية وتعصب واحتقان وطائفية وغيره من القضايا ومن يسود على من والدين الاقوة أم الدين الاقل وكوارث عديدة فالحل هو فصل الدين عن الدولة . ولنتسائل لماذا التفرقة بين الاديان وبين أبناء الوطن الواحد برغم وجود النصوص القانونية التى تمنع ذلك . ولماذ لا يسود الدولة الحقوق والواجبات واحترام حقوق الاخر . فالمجتمع الان يحوي عدة معتقدات دينية ولا يحتمل لهذه التفرقة فان لم يتركوا عباية الاديان فى ادارة البلاد وسياسيتها سيكفر كلامنهم الاخر ويحارب كلا منهم الاخر و الناتج هو خراب البلاد
. فيا دعاة الاديان ارفعوا أياديكم عن مصر . واتركوها فمصر لكل المصرين مصر للفراعنة اى ان كان معتقده فهذا لاخرته ولربه

. أ / هويدا العمدة

No comments:

Post a Comment